الأربعاء، 5 أكتوبر 2011

"بدون" عنوان

هناك رسالة ترسلها الكلمات إلى العقول، تكون هذه الرسالة بمثابة مشاعر أو أفكار أو تنبؤات لما تعنيه الكلمة، قمثلاً لو أتينا كلمة "سكر" ربما سنرى تباين لمحتوى الرسالة التي تصل للعقول عنها، و لكن سنرى اتفاق على أن السكر حلو المذاق، أردت أن أعرف ما هي الرسالة أو الدلالة التي يتصورها العقل عند سماع كلمة بدون، فسألت عدد من الأصدقاء عن أول ما يخطر ببالهم عند سماعهم كلمة "بدون" فأجاب الأول و الثاني "مظلومين" الثالث شتمهم و الرابع "باعة على الطريق" الخامس"مضطهدين" السادس و السابع قالوا أنهم "مساكين".

عموماً لا أدري إن كانت هذه التصورات التي تصورها الأصدقاء صحيحة – تماماً- أم غير ذلك، إلا أن معظمها تدل على الحال المؤسف الذي هم- أي البدون- عليه.

و مهما كانت هناك بعض الانطباعات المزعجة عن كلمة "بدون" إلا أنها أقل إزعاجاً من الانطباع الناتج عن كلمة "المقيمين بصورة غير قانونية" فأتصور أن الانطباع الأول عن هذه الكلمة أن هذه الفئة عبارة عن مجموعة من المجرمين.

هل يستحقون الجنسية أم لا يستحقون ؟ هذا ليس من شأني ولا من شأن العديد ممن يهتمون بالجانب الإنساني لقضية البدون.

و قد تسامرنا – بوعرب و أنا- و تجادلنا للوصول إلى مجموعة من الحقوق الأساسية التي رأينا أن عدم إعطاءها للبدون تعتبر كارثة !! و لا أدري أ أقول كارثة إنسانية أم قانونية أم ناموسية !! إلا أننا متأكدين احتياج البدون إلى "قوانين" لاستحقاق:
- توثيق عقود الزواج
- التعليم و لو بمقابل
-الاستفادة من الخدمات الطبية، مرة أخرى و لو بمقابل
- وضع حد أدنى لرواتبهم، فالتجار حفظهم الله و رعاهم و سدد خطاهم "نايمين بمعاشات البدون نووم" (( انفرد عني بوعرب بهذا الراي))
احتياجهم لقوانين لاستحقاقها أمر مخجل بكل صراحة، و لو أنه لا مفر من لزوم إقرارها عن طريق القنوات القانونية، و لكن يخجلنا وصولنا إلى هذا الحد، نسن القوانين لنحيا!!!

@Bo3rB
@Haj_Hussain

استدراك: الجدال هو عملية للوصول إلى نتيجة دون الوقوع في المحظورات المنطقية ، و النقاش هو جدال بين طرفين أو أكثر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق