الخميس، 17 نوفمبر 2011

نحن الشيعة

نحن الشيعة نطلق على أنفسنا – أحيانًا – أطول أو أقدم حركة معارضة عرفها التاريخ، نعارض أنظمة حكمٍ قامت منذ ما يزيد عن 1390 سنة، و اليوم تحولنا في الكويت إلى مجموعة - إن لم تكن مستميمة في عن حكومةٍ فاسدةٍ – إلى مجموعة تشاهد و تتذمر فقط.

نحن الشيعة نعشق الحسين – عليه السلام – و نحيي ذكرى ثورته المباركة و مناسبة استشهاده و حركته الخالدة ضد الفساد و المفسدين و الجبابرة المتجبرين منذ ما يزيد عن 1390 سنة، و اليوم ندعم من التحركات ما وافق أهواءنا فقط.
نحن الشيعة... نعتز و نفتخر برموز مثل أبي ذر – رضوان الله عليه – و لسانه الصادق و الذي لم تأخذه في الله لومة لائم ضد الفاسدين و الراشين و المرتشين حتى مات وحده و سيبعث وحده، و اليوم ندافع باستمامة عنهم و عن أمثالهم.
نحن الشيعة... لم نهادن السلطة يومًا و قمنا بالتحركات و الثورات ضد الأمويين و العباسيين و العثمانيين، رغم التهديد و الخطر الشديد، و رغم الوعود و التنعيم، فالمأمون ولّى الرضا – عليه السلام – ولاية العهد، و رغم ذلك لم نهادنه، و اليوم نسكت لأن سمو الرئيس يتبرع للحسينيات و يأكل من " عيش الحسين و العباس " عليهما السلام.
نحن الشيعة... نحفظ كلمة أمير المؤمنين – عليه السلام – "لا يعرف الحق بالرجال، اعرف الحق تعرف الرجال " و اليوم نرى الحقَّ بينًّا إلا أن الرجال المحيطين به لا نحبهم و من حقنا ألا نحبهم، لكن ما ذنب الحق أن يترك وحيدًا بينهم.
نحن الشيعة... كنا دومًا – و أبدًا – نلعن منافقين مثل حجار بن أبجر و شبث بن ربعي، و اليوم من هم على شاكلتهم الذين "اختطفوا الرأي الشيعي" ، و رغم ذلك ننادي رأسهم بـ "العم"... ألا عمت عينك.
نحن الشيعة... نتشدق بعدل أمير المؤمنين – عليه السلام – و حكومته الرشيدة و ننتظر و نتأمل عدل الحجة – عجل الله فرجه – و حكومته العتيد، تُرى هل سألنا أنفسنا لو أن عليًا أو الحسين أو الحجة – صلوات الله و سلامه عليهم – رأوا حكومتنا هل سيقولون عنها "رشيدة" ؟؟؟

نحن الشيعة... و الشيعة لفظٌ مقدسٌ لا نستحقه، نعم لم نعد شيعة !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق